للحفاظ على صحتك واستمرارية نشاطك، يجب أن تكون حذرًا بشأن ما تتناوله من غذاء وما تتلقاه من معلومات
فجهاز المناعة في الجسم يشبه الجيش الذي يحمي الدولة أو المنطقة المسؤولة عنها.
يبدأ بناء هذا الجيش منذ الطفولة، حيث يكتسب الخبرة من خلال التعرض للمعارك الخارجية. لذلك، كلما
تعرض جهاز المناعة لمزيد من التحديات في سن مبكرة، زادت خبرته وكفاءته في التعامل مع الأمراض

استمرارية جهاز المناعة تعتمد على تطويره ودعمه من خلال العناصر الغذائية التي نقدمها له. إلا أن تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل لا يبدأ بتحسين غذائه، بل يبدأ بتغذية الأم وهي تستعد للحمل.

جهاز المناعة لدينا ينقسم إلى قسمين: الجهاز المناعي الأساسي الذي نولد به، والجهاز المناعي المكتسب الذي نكتسبه من خلال التجارب.

من الأمور المهمة التي يجب أن ندركها هي أهمية الغذاء في حياتنا، ليس فقط لدعم المناعة، بل لأنه يلعب دورًا كبيرًا في تحسين جودة الحياة وزيادة إنتاجية الشخص. من الأفضل أن يكون الغذاء طبيعيًا ومحليًا، حيث تكون التدخلات الصناعية محدودة، والكميات متوازنة.

الاجتماع حول مائدة الطعام له أهمية كبيرة، ليس فقط لأنه يجعلك تأكل ببطء وتستمتع بطعم الطعام بشكل أفضل، بل لأنه أيضًا يعزز الصحة النفسية والجسدية من خلال التواصل والترابط بين أفراد الأسرة.

من الضروري أن تحتوي كل وجبة على ثلاثة أنواع من الأغذية:

أغذية الطاقة: أهم مصادرها النشويات.
أغذية البناء: هي التي تبني وتصلح الجسم.
أغذية الوقاية: توفر للجسم نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن والألياف، مما يعزز قدرته على الحماية.
كما يجب أن ندرك أهمية الدهون الصحية في النظام الغذائي، فهي تشترك في الأنواع الثلاثة من الأغذية. الدهون هي مصدر مهم جدًا للطاقة، وتلعب دورًا كبيرًا في الهرمونات وتحتوي على بعض الفيتامينات.

التغيير في هذه النقاط قد يكون صعبًا إلى حد ما ويحتاج إلى دافع قوي مثل الحفاظ على صحتك وزيادة إنتاجيتك. رحلة الصحة ليست مجرد مهمة تنتهي، بل هي رحلة تحتاج إلى جهد طويل وتجربة وتعلم. وهذا لا يعني أنك يجب أن تستمر بنفس النهج طوال الوقت، بل يمكنك أخذ فترات راحة، ولكن من المهم أن تتعلم كيف تعود لتكمل رحلتك الممتعة في تطوير صحتك.